وأوضحت الوزيرة خلال نزولها على فوروم جريدة “ليبيرتي” الناطقة بالفرنسية أن لجنة خاصة تم تنصيبها على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لدراسة الطعون التي لم تتعد حسبها 145 طعن، معتبرة أن الرقم ضعيف مقارنة بالتهويل الاعلامي، مشيرة إلى أن العملية تقتصر على التحقق من كشوف النقاط والتأكد من احتساب النقاط، وترى الوزيرة ان نتائج البكالوريا لهذه السنة جاءت بعيدة عن أهداف إصلاح المنظومة التربوية، مشيرة إلى أن ضعف النتائج وخصوصا بعض الشعب، قابلته ظروف إجراء الاختبار التي كانت جيدة، وعددت الوزيرة أسباب تراجع نسبة البكالوريا وصنفت أسابيع الدراسة الفعلية للتلاميذ في الصف الأول، معتبرة اننا نحصي ما بين 24 إلى 26 اسبوع دراسة، وهو رقم بعيد جدا عن المعايير الدولية، ونحن في تأخر يقدر بـنحو شهرين.
كما حملت الوزيرة النقابات مسؤولية تراجع نتائج البكالوريا، مشيرة إلى أن توقف الدراسة جراء إضراب النقابات تسبب في حدوث اضطرابات كبيرة، واستدركت بالقول رغم مشروعية مطالبها، ولم تستثن بن غبريط مسألة العتبة واعتبرتها من الأسباب التي أدت إلى تراجع النتائج، فضلا عن الدروس الخصوصية التي دفعت التلاميذ إلى هجرة قاعات التدريس بعد عطلة الربيع.
وبدت بن غبريط جد حازمة في قضية العتبة والتي اعتبرتها فصلا من فصول الماضي ولا مجال على الإطلاق للعودة إليها، واصفة إياها بأنها اجراء غير بيداغوجي، وقالت في هذا الإطار “على الجميع تحمل مسؤولياته، وفي حال حدوث إضراب او تأخر في الدروس فيجب إيجاد الحلول والإمكانيات للاستدراك”.
وعرجت بن غبريط على قضية الجدل التي أثير حول أصولها اليهودية، وقالت من تحدثوا عن هذا ظلموني، وأكدت أنها أحست بالظلم هي وعائلتها على حد سواء، مشيرة إلى أنها جزائرية ولم تغادر البلاد حتى في أحلك الظروف خلال العشرية السوداء، وتحدثت وزير التربية عن برنامج للحد من الفوارق في التربية والتعليم والنتائج بين الشمال والجنوب من خلال برنامج خاص فضلا عن تخصيص نحو 6000 مسكن وظيفي لعمال القطاع بولايات الجنوب، وهذا بالتنسيق مع الولاة.
وأعلنت الوزيرة عن ندوة وطنية يومي 20 و21 جوان بثانوية الرياضيات بالقبة التي تأتي كتتويج للاستشارة الواسعة التي اطلقتها الوزارة عام 2013 وخرجت بـ400 اقتراح، وستدرس عدة ملفات، منها: ظروف التمدرس وتكافؤ الفرص وتكوين المكونين والبرامج المدرسية والإجراءات المرافقة والتسيير وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق